فصل: عبد الله بن معية السوائي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الله بن مسعود

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بني زهرة، كان أبوه مسعود قد حالف في الجاهلية عبد بن الحارث بن زهرة، وأم عبد الله بن مسعود أم عبد عبد بنت عبد ود بن سواء من هذيل أيضاً‏.‏

كان إسلامه قديماً أول الإسلام، حين أسلم بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب، وذلك قبل إسلام عمر بن الخطاب بزمان‏.‏

روى الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه قال‏:‏ قال عبد الله‏:‏ لقد رأيتني سادس ستة، ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا‏.‏

 وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا المعلى بن مهدي، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، فقال‏:‏ ‏"‏يا غلام، هل معك من لبن‏"‏? فقلت‏:‏ نعم، ولكني مؤتمن‏!‏ فقال‏:‏ ائتني بشاة لم ينز عليها الفحل‏.‏ فأتيته بعناق -أو جذعة- فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يمسح الضرع ويدعو حتى أنزلت، فأتاه أبو بكر بصخرة فاحتلب فيها‏:‏ ثم قال لأبي بكر‏:‏ اشرب‏.‏ فشرب أبو بكر، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم بعده، ثم قال للضرع‏:‏ اقلص‏.‏ فقصل فعاد كما كان، ثم أتيت فقلت‏:‏ يا رسول الله، علمني من هذا الكلام -أو من هذا القرآن- فمسح رأسي وقال‏:‏ إنك غلام معلّم‏.‏ قال‏:‏ فلقد أخذت منه سبعين سورة، ما نازعني فيها بشر‏.‏

وهو أول من جهر بالقرآن بمكة‏:‏ أخبرنا عبد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال‏:‏ كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجلٌ يسمعهم? فقال عبد الله بن مسعود‏:‏ أنا‏.‏ فقالوا‏:‏ إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه‏!‏ فقال‏:‏ دعوني، فإن الله سيمنعني‏.‏ فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها، حتى قام عند المقام، فقال رافعاً صوته‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن‏"‏، فاستقبلها فقرأ بها، فتأملوا فجعلوا يقولون‏:‏ هذا الذي خشينا عليك‏!‏ فقال‏:‏ ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً? قالوا‏:‏ حسبك، قد أسمعتهم ما يكرهون‏.‏

ولما أسلم عبد الله أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وكان يخدمه، وقال له‏:‏ ‏"‏إذنك علي أن تسمع سوادي ويرفع الحجاب‏"‏‏.‏ فكان يلج عليه، ويلبسه بعليه، ويمشي معه وأمامه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك‏.‏

بر أبو الفرج الثقفي، أخبرنا أبو علي الحداد -وأنا حاضر أسمع- أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن جعفر الجابري، حدثنا أحمد أحمد بن محمد بن المثنى، حدثنا علي بن زياد الأحمر حدثنا ابن إدريس وحفص، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذنك علي أن يرفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك‏"‏‏.‏

وهاجر الهجرتين جميعاً إلى الحبشة وإلى المدينة، وصلى القبلتين، وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد اليرموك بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أجهز على أبي جهل، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة‏.‏

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه من الصحابة‏:‏ ابن عباس، وابن عمر، وأبي موسى، وعمران بن حصين، وابن الزبير، وجابر، وأنس، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأبو رافع، وغيرهم‏.‏ وروى عنه من التابعين‏:‏ علقمة، وأبو وائل، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم‏.‏

بر ابو منصور مسلم بن علي بن محمد الموصلي العدل، قال‏:‏ أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي رزين قال‏:‏ قال ابن مسعود‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اقرأ علي سورة النساء‏"‏‏.‏ قال قلت‏:‏ أقرأ عليك وعليك أنزل? قال‏:‏ ‏"‏إني أحب أن أسمعه من غيري‏"‏‏.‏ فقرأت عليه حتى بلغت‏:‏ ‏{‏فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً‏}‏‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الى آخر الآية فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم‏.‏

 أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الإطرابلسي، حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بالكوفة، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعى، عن حذيفة قال‏:‏ قال رس صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وتمسكوا بعهد ابن أم عبد‏"‏‏.‏

وقد رواه سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود‏.‏

و أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا أبو كريب، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن ابيه، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد أنه سمع أبا موسى يقول‏:‏ قد قدمت أنا وأخي من اليمن، وما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لما نرى من دخوله ودخوله أمه على النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

قال‏:‏ و أخبرنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال‏:‏ أتينا حذيفة فقلنا‏:‏ حدثنا بأقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم هدياً ودلاً، فنأخذ عنه ونسمع منه‏.‏ قال‏:‏ كان أقرب الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ‏"‏حتى يتوارى منا في بيته‏"‏، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن أم عبد هو من أقربهم إلى الله زلفى‏"‏‏.‏

قال‏:‏ و أخبرنا محمد بن عيسى، قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا صاعد الحراني، حدثنا زهير، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رس صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو كنت مؤمراً أحداً من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد‏"‏‏.‏

ومن مناقبه أنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد المشاهد العظيمة‏.‏ منها‏:‏ أنه شهد اليرموك بالشام وكان على النفل، وسيّره عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، وكتب الى أهل الكوفة‏:‏ إني قد بعثت عمار بن ياسر أميراً، و عبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل بدر، فاقتدوا بهما، وأطيعوا واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي‏"‏‏.‏

بر ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن فضيل حدثنا مغيرة، عن أم موسى قالت‏:‏ سمعت علياً يقول‏:‏ ‏"‏أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد على شجرة يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما تضحكون? لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحدٍ‏"‏‏.‏

و أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد إجازة، أخبرنا أبو البركات الأنماطي إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا أبو طاهر وأبو الفضل الباقلانيان قالا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم الواعظ، أخبرنا أبو علي الصواف، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن حبة بن جوين، عن علي قال‏:‏ كنا عنده جلوساً، فقالوا‏:‏ ما رأينا رجلاً أحسن خلقاً، ولا أرفق تعليماً، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعاً، من ابن مسعود‏.‏ قال علي‏:‏ أنشدكم الله أهو الصدق من قلوبكم? قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ اللهم أشهد أني أقول مثل ما قالوا وأفضل‏.‏

قال أبو وائل‏:‏ لما شق عثمان رضي الله عنه المصاحف، بلغ ذلك عبد الله فقال‏:‏ لقد علم اصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، ولو أني أعلم أن أحداً أعلم بكتاب الله مني تبلّغنيه الإبل لأتيته فقال أبو وائل‏:‏ فقمت إلى الخلق أسمع ما يقولون، فما سمعت أحداً من أصحاب محمد ينكر ذلك عليه‏.‏

وقال زيد بن وهب‏:‏ إني لجالس مع عمر إذ جاءه ابن مسعود يكاد الجلوس يوارونه من قصره فضحك عمر حين رآه، فجعل يكلم عمر ويضاحكه وهو قائم حدثنا ولّى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال‏:‏ كنيفٌ مليء علماً‏.‏

وقال عبيد الله بن عبد الله ‏:‏ كان عبد الله إذا هدأت العيون قام فسمعت له دوياً كدوي النحل حتى يصبح‏.‏

 وقال سلمة بن تمام‏:‏ لقي رجلٌ ابن مسعود فقال‏:‏ لا تعدم حالماً مذّكراً، رأيتك البارحة ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع، وأنت دونه وهو يقول‏:‏ يا ابن مسعود، هلم إلي، فلقد جفيت بعدي‏.‏ فقال‏:‏ الله لأنت رأيت هذا? قال‏:‏ نعم قال فعزمت أن تخرج من المدينة حتى تصلي علي، فما لبث أياماً حتى مات‏.‏

وقال أبو ظبية‏:‏ مرض عبد الله، فعاده عثمان بن عفان، فقال‏:‏ ما تشتكي? قال‏:‏ ذنوبي‏!‏ قال‏:‏ فما تشتهي? قال‏:‏ رحمة ربي‏.‏ قال‏:‏ ألا آمر لك بطبيب? قال‏:‏ الطبيب أمرضني‏.‏ قال‏:‏ ألا آمر لك بعطاء? قال‏:‏ لا حاجة لي فيه‏.‏ قال‏:‏ يكون لبناتك‏.‏ قال أتخشى على بناتي الفقر، إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً‏"‏‏.‏

وإنما قال له عثمان‏:‏ ألا آمر لك بعطائك? لأنه كان قد حبسه عنه سنتين، فلما توفي أرسله إلى الزبير، فدفعه إلى ورثته‏.‏ وقيل‏:‏ بل كان عبد الله ترك العطاء استغناءً عنه، وفعل غيره كذلك‏.‏

وروى الأعمش، عن زيد بن وهب قال‏:‏ لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالقدوم عليه بالمدينة، وكان بالكوفة، اجتمع الناس عليه فقالوا‏:‏ أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيءٌ تكرهه‏.‏ فقال عبد الله‏:‏ ‏"‏إن له علي حق الطاعة، وإنها ستكون أمورٌ وفتنٌ، فلا أحب أن أكون أول من فتحها‏"‏‏.‏ فرد الناس وخرج إليه‏.‏

وتوفي ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين‏.‏ وأوصى إلى الزبير رضي الله عنهما، ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان، وقيل‏:‏ صلى عليه عمار بن ياسر‏.‏ وقيل صلى الله عليه وسلم عليه الزبير‏.‏ ودفنه ليلاً أوصى بذلك، وقيل‏:‏ لم يعلم عثمان رضي الله عنه فدنه، فعاتب الزبير على ذلك‏.‏ وكان عمره يوم توفي بضعاً وستين سنة، وقيل‏:‏ بل توفي سنة ثلاث وثلاثين‏.‏ والأول أكثر‏.‏

ولما مات ابن مسعود نعي إلى أبي الدرداء، فقال‏:‏ ‏"‏ما ترك بعده مثله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن مسعود الغفاري

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن مسعود الغفاري‏.‏ وقيل‏:‏ أبو مسعود الغفاري‏.‏

رُوي عنه حديث طويل في فضائل رمضان، سماه بعضهم في الرواية عبد الله، وأكثر ما يروى عنه لا يسمى‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الله بن مسلم

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن مسلم‏.‏ أورده أبو القاسم الرقاعي في العبادلة، وذكر له حديثاً رواه سعيد بن سليمان، بن عباد بن حصين قال‏:‏ سمعت عبد الله بن مسلم -وكانت له صحبة- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع مالكه إلا كان له أجران‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن مسيب

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن مسيب‏.‏ ذكره العسكري في الصحابة‏.‏

روى ابن جريج، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن أبي سلمة بن سفيان و عبد الله بن المسيب و عبد الله بن عمرو قالوا‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة، فاستفتح سورة المؤمنين، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون، وجاء ذكر عيسى صلى الله عليهم، أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فسجد‏.‏

كذا رواه، وهذا الإسناد عن هؤلاء الثلاثة محفوظ عن عبد الله بن السائب، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن مطر

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن مطر أبو ريحانة، وقيل‏:‏ اسمه شمعون‏.‏ وهو من الأزد، وكان يقص بإيليا، وله كرامات وآيات‏.‏

روى عنه كريب بن أبرهة، وثوبان بن شهر، والهيثم بن شفي وعبادة بن نسي، قاله أبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ وهو من بني نمير، من بني ثعلبة بن يربوع، روى شهر بن حوشب، عن أبي ريحانة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الحمى من فيح جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار‏"‏‏.‏

بر يحيى بن محمود إجامة بإسناده إلى أبي بكر عاصم، حدثنا أبو عمير، عن ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه قال‏:‏ ركب أبو ريحانة البحر، فاشتد عليه، فقال‏:‏ ‏"‏اسكن، فإنما أنت عبدٌ حبشي‏.‏ فسكن حتى صار كالزيب، قال‏:‏ وسقطت إبرته، فقال‏:‏ اي رب عزمت عليك لما رددتها علي‏.‏ فظهرت حتى أخذها‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

 قلت‏:‏ ذكر بعض العلماء أن عبد الله بن مطر أبا ريحانة الذي قيل فيه‏:‏ شمعون، قال‏:‏ هما رجلان، أحدهما صحابي، وهو شمعون أبو ريحانة، وهو الذي كان يقص بالبيت المقدس، وله الكرامات‏.‏ والثاني‏:‏ أبو ريحانة عبد الله بن مطر، هو تابعي بصري، روى عن ابن عمر، وسفينة‏.‏ كذلك ذكرهما الأئمة، منهم مسلم وابن أبي حاتم‏.‏

عبد الله بن أبي مطرف

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن أبي مطرف‏.‏ له صحبة، عداده في الشاميين، وهو أزدي‏.‏

روى حديثه هشام بن عمار، عن رفدة بن قضاعة، عن صالح بن راشد القرشي، قال‏:‏ أتى الحجاج بن يوسف رجلٌ قد اغتصب أخته نفسها، فقال‏:‏ احبسوه وسلوا من ها هنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏ فسألوا عبد الله بن أبي مطرف عن ذلك، فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من تخطى الحرمتين الثنتين، فخطوا وسطه السيف‏"‏‏.‏ وكتبوا إلى ابن عباس يسألونه عن ذلك‏.‏ فكتب بذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ ‏"‏يقولون‏:‏ إن رفدة غلط‏.‏ ولم يصح عندى قول من قال ذلك‏"‏‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ ليس يعرف عبد الله بن أبي مطرف، وإنما هو عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير، وهو مرسل‏.‏ وروى أن الحجاج رفع إليه رجل زنى بأخته، فقال‏:‏ ‏"‏يضرب ضربة بالسيف‏"‏، فضربت عنقه، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن المطلب بن أزهر

عبد الله بن المطلب بن أزهر بن عبد عون الزهري‏.‏ ولد بأرض الحبشة، وهلك بها أبوه، فورثه عبد الله‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ هو أول من ورث أباه في الإسلام‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، من بني زهرة، قال‏:‏ ‏"‏والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، معه امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة، ولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن المطلب‏.‏

عبد الله بن المطلب بن حنطب

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ ذكر بعض مشايخنا أن له صحبة، وأنه يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

وذكره ابن أبي حاتم الرازي، وقال‏:‏ له صحبة‏.‏

وروى ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المطلب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن المطلب بن حنطب قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأطلع أبو بكر وعمر، فقال‏:‏ ‏"‏هذان السمع والبصر‏"‏‏.‏

أخبرنا به إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره، بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المطلب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله، بن حنطب‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال‏:‏ ‏"‏هذان السمع والبصر‏"‏‏.‏

قال أبو عيسى‏:‏ ‏"‏عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

كذا قال‏:‏ عبد الله بن حنطب‏.‏

عبد الله بن مطيع

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي‏.‏

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ولما أخرج أهل المدينة بني أمية أيام يزيد بن معاوية من المدينة، وخلعوا يزيد، كان عبد الله بن مطيع على قريش، و عبد الله بن حنظلة على الأنصار‏.‏ فلما ظفر أهل الشام بأهل المدينة يوم الحرة، انهزم عبد الله بن مطيع ولحق بعبد الله بن الزبير بمكة، وشهد معه الحصر الأول لما حصرهم أهل الشام بعد وقعة الحرة، وبقي عنده إلى أن حصر الحجاج بن يوسف بن عبد الله بن الزبير بمكة، أيام عبد الملك بن مروان، وكان ابن مطيع معه، فقاتل هو يقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

أنا الذي فررت يوم الحرة ** والحر لا يفر إلا مرّه

يا حبذا الكرّة بعد الفرّه ** لأجزين كرّة بـفـرّه

وقتل مع ابن الزبير‏.‏

وكان من جلة قريش شجاعة وجلداً‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏أيما امرئٍ عرضت عليه الكرامة، فلا يدع أن يأخذ منها قلّ أم كثر‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي، من العبلات من بني عدي، قال‏:‏ وروى زيد بن أسلم، عن أبيه‏:‏ أن عبد الله بن مطيع كان من العبلات، من رهط بن عمر‏.‏

قلت‏:‏ لا أعرف معنى قول أبي نعيم‏:‏ ‏"‏إنه من العبلات‏"‏ إنما العبلات ولد أمية الأصفر بن عبد شمس، وليسوا من بني عدي، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن مظعون

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي‏.‏ يكنى أبا محمد‏.‏

هاجر هو وأخوه عثمان بن مظعون إلى أرض الحبشة، وشهد بدراًهو و إخوته‏.‏

قال الواقدي‏:‏ توفي سنة ثلاثين، وهو ابن ستين سنة، ولا يحفظ لأحد منهم رواية إلا لقدامة بن مظعون‏.‏

وأولاد مظعون أخوال عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن مظفر

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن مظفر‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ كذا وجدته في كتاب أبي الحسن محمد بن ابن القاسم الفارسي، المسمى ب ‏"‏كتاب الأسباب الجالية للرزق‏"‏، روى فيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى، عن أبي الربيع، عن سلام بن سليم، عن معاذ بن قرة، عن عبد الله بن مظفر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏"‏يا ابن آدم، تفرّغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقاً، يا ابن آدم، لا تباعد مني أملأ قلبك فقراً، وأملأ يديك شغلاً‏"‏‏.‏

قال‏:‏كذا وجدته‏.‏ وإنما هو معاوية بن قرة، والمحفوظ عن أبي يعلى أحمد بن علي وغيره، عن أبي الربيع بهذا الإسناد‏:‏ ‏"‏ عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن معاوية الغاضري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن معاوية الغاضري‏.‏ عداده في الشاميين، نزل حمص‏.‏ قيل‏:‏ هو من غاضرة قيس‏.‏

روى عنه جبير بن نفير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ثلاث من فعلهن فقد ذاق طعم الإيمان‏:‏ من عبد الله وحده، فإنه لا إله إلا هو‏.‏ وأعطى زكاة ماله طيبةً بها نفسه واجبةً عليه كل عام، ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط الئيمة، ولكن من أوسط أموالكم، فإن الله عز وجل لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره وزكاة نفسه‏"‏‏.‏ فقال رجلٌ‏:‏ ما تزكية الرجل نفسه? قال‏:‏ ‏"‏أن يعلم أن الله معه حيث كان‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله أخو معبد بن قيس

عبد الله أخو معبد بن قيس بن صخر‏.‏ ذكره أبو عمر مدرجاً في ترجمة أخيه معبد، وشهد أخوه معبد أحداً‏.‏

عبد الله بن معتب

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن معتب، وقيل‏:‏ مُغيث، ويرد هناك‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن المعتمر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن المعتمر‏.‏ له صحبة‏.‏

روى عنه سليمان بن شهاب العبسي، قال سليمان‏:‏ نزل عبد الله بن المعتمر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن الدجال ليس به خفاءٌ، إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو إلى نفسه، فيتّبع ويقاتل ناساً فيظهر عليهم، لا يزال كذلك حتى يقدم الكوفة فيظر عليهم‏.‏

قاله ابن منده وأبو نعيم هكذا‏:‏ بالتاء فوقها نقطتان، والميم المشددة‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ ‏"‏المعتمر‏"‏ في آخر راء‏.‏ وكلهم جعلوا الراوي عنه‏:‏ سليمان بن شهاب، وقال أبو عمر‏:‏ لا أعرف له إلا حديثاً واحداً في الدجال‏.‏

أخرجه الثلاثة، وجعله أبو عمر كندياً، وقيل فيه‏:‏ مغْنَم، بالغين المعجمة والنون‏.‏

عبد الله بن المعتم

عبد الله بن المعتم‏.‏

كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية، وسيرة سعد بن أبي وقاص من العراق إلى ‏"‏تكريت‏"‏، ومعه عرفجة بن هرثمة، وربعي بن الأفكل، وفيها جمع من الروم والعرب، ففتح ‏"‏تكريت‏"‏ وأرسل عبد الله بن المعتم ربعي بن الأفكل إلى ‏"‏نينوى‏"‏ و ‏"‏الموصل‏"‏، ففتحهما‏.‏ وجعل عبد الله على الموصل ربعي بن الأفكل، وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة‏.‏

هذا قول ابن إسحاق‏.‏ وقيل‏:‏ إن الذي فتحها عتبة بن فرقد، أرسله عمر بن الخطاب إلى ‏"‏الموصل‏"‏ ففتحها سنة شعرين‏.‏ وقيل غير ذلك‏.‏

وكان عبد الله على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن، وهو وزهرة أبن الحوية‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ هو عبد الله بن المعتمر -يعني بالراء- له صحبة، وقيل‏:‏ المعتم‏:‏ بغير راء، والله أعلم‏.‏

وقال الأمير أبو نصر‏:‏ أما معتم -بضم الميم، والتاء فوقها نقتطان، والميم المشددة- فهو عبد الله بن المعتم‏.‏

وقال أبو زكرياء يزيد بن إياس‏:‏ عبد الله بن المعتم العبسي‏:‏ وهو الذي افتتح الموصل، وروى ذلك عن سيف بن عمر‏.‏

عبد الله بن معرض

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن معرض الباهلي‏.‏

سكن البادية نحو اليمامة، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره المنيعي وابن أبي داود في الصحابة‏.‏

روى عبد الله بن حمزة أبو يمن الباهلي، عن أبيه، عن جده عبد الله بن معرض الباهلي‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة في إبلهم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن أبي معقل

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن أبي معقل الأنصاري‏.‏

شهد أحداً مع أبيه، ونذكر أباه في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الله بن المعمر العبسي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن المعمر العبسي‏.‏ له صحبة، وهو ممن تخلف عن علي رضي الله عنه في قتال أهل البصرة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الله بن معية السوائي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن معية السوائي، من بني سواءة بن عامر بن صعصعة‏.‏

أدرك الجاهلية، وزعم بعضهم أنه شهد حصر الطائف‏.‏

روى عنه سعيد بن السائب الطائفي أنه قال‏:‏ قتل رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند باب بني سالم بن الطائف، فأتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم ليراهما -يعني أنهما حملا إليه ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ، وذكر الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ عبد الله بن معية العامري، أخرج حديثه بعض المشايخ في الصحابة‏.‏

معيّة‏:‏ بضم الميم، وبالياء تحتها نقطتان، وهي مشددة، وآخره هاء‏.‏

عبد الله بن مغفل

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن مغفل بن عبد غنم، وقيل‏:‏ عبد نهم، بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عداء، وقيل‏:‏ عدى، بن ثعلبة بن ذؤيب، وقيل‏:‏ ذويد، بن ‏"‏سعد بن عداء بن‏"‏ عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني‏.‏ وولد عثمان من مزينة، نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن زبرة، وعمرو بن أد هو عم تميم بن مر بن أد‏.‏

كان عبد الله من أصحاب الشجرة، يكنى أبا سعيد، وقيل‏:‏ أبو عبد الرحمن‏.‏ وقيل‏:‏ أبو زياد‏.‏ سكن المدينة، ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها داراً، قرب الجامع‏.‏

وكان من البكائين الذي أنزل الله، عز وجل فيهم‏:‏ ‏"‏ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع‏"‏ الآية‏.‏

وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهون الناس، وهو أول من أدخل من باب مدينة ‏"‏تستر‏"‏، لما فتحها المسلمون‏.‏ وقال عبد الله بن مغفل إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها أظله بها، قال ‏:‏ فبايعناه على أن لا نفر‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه الحسن البصري، وأبو العالية، ومطرف ويزيد ابني عبد الله الشخير، وعقبة بن صهبان، وأبو الوازع، ومعاوية بن قرة، وحميد بن هلال وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن أحمد الدقاق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل ‏"‏أنه رأى رجلاً يخذف، فقال‏:‏ لا تخذف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أو‏:‏ كره - الخذف لا أحدثك به- أو‏:‏ لا أحدثك أبداً‏.‏

وتوفي عبد الله بالبصرة سنة تسع وخمسين، وقيل‏:‏ سنة ستين، أيام إمارة ‏"‏ابن زياد‏"‏ بالبصرة، وصلى عليه أبو برزة الأسلمي، بوصية منه بذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن مغنم

عبد الله بن مغنم‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ وأما مغنم بفتح الميم، وسكون الغين المعجمة، وبعدها نون مفتوحة خفيفة -فهو عبد الله بن مغنم، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه سليمان بن شهاب العبسي، وحديثه في الدجال معروف، أخرجه البخاري في تاريخه‏.‏ وقيل فيه‏:‏ معتمر -بالعين المهملة، والتاء فوقها نقطتان، وآخره راء، كذا ضبطه أبو عمر، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن مغيث

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن مغيث أو معتب -أورده العسكري هكذا بالشك‏.‏

روى يحيى بن أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عبد الله بن مغيث‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على رجلٌ يبيع طعاماً، فأدخل يده فإذا هو مبتل، فقال‏:‏ ‏"‏من غشنا فليس منا‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏